فاعلية نمطا الفيديو (التفاعلي/ الخطي) في بيئة التعلم المقلوب وأثرهما في تنمية مهارات حل المشكلات لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة ماجستير بقسم المناهج وطرق التدريس كلية التربية – جامعة طنطا

المستخلص

يعيش العالم في الآونة الأخيرة تحت تأثير ثورة علمية تكنولوجية كبيرة في تطوير العملية التعليمة، حيث أتاح العصر الرقمي الوصول بطريقة سهلة وسريعة إلى المواد التعليمية في أي وقت وفي كل مكان، والمتتبع للتغير المستمر في تقنيات التعليم من حيث الأنواع والسرعة يستطيع أن يدرك أن ما كان قريبًا الأفضل تقنية والأكثر انتشاًا أصبح اليوم قليل الفائدة، ولكون التعليم أحد المجالات القادرة على التغير باستمرار والتكيف لتلبية احتياجات الطلاب، بالإضافة إلى تغيير عادات التعلم بفعل التقنيات الجديدة، كان لابد للتعليم من أن يواكب هذا التقدم، وعلى الرغم من التأثير الكبير الذي يمكن أن تحققه التكنولوجيا في العملية التعليمية، إلا أنه لا يمكن تجاهل الدور الكبير الذي يحققه الفصل التقليدي حيث التفاعل وجهًا لوجه بين المعلم والمتعلم.
وتعتبر الفصول المقلوبة أحد نماذج التعلم المدمج، التي تشتمل على مكونين أساسيين أولهما بيئة تعلم إلكترونى يسجل من خلالها المعلم المحاضرات على شكل فيديو إلى خارج حجرة الفصل الدراسى عبر منصات تعليمية، والأخرى بيئة تعلم تقليدي وجهًا لوجه والتي تساعد المعلم أن يقضي مزيد من الوقت في التفاعل مع الطلاب، وقد أوصت دراسات (Sams, 2012 ؛ حمدان وآخرون، 2013) بتطبيق الفصول المقلوبة لما لها من زيادة في المشاركة بين الطلاب والمعلمين أكثر تفاعلية من الفصول التقليدية، لذا فإن الفصول المقلوبة تساعد على حل كثير من المشكلات التي تقابل المعلمين من ضعف في المواد المعملية و ضيق وقت الحصة عن استيعاب عديد من الأنشطة.