يهدف البحث إلى التأصيل الفلسفى للأنسنة كأحد أهم التيارات والحركات الفكرية والتربوية التى تبحث عن القيمة الجوهرية للإنسان وتعمل على إعادة الاعتبار للجوهر الإنسانى وتعتبره أعلى قيمة. استخدم البحث منهج التحليل الفلسفى، حيث قامت الباحثة بتحليل مفهوم الأنسنة، وتطور الأنسنة فى الفكر الأوربى وفى الثقافة العربية الإسلامية من خلال قراءة تاريخ المصطلح وجذوره وتحليل السياقات التى نشأ فيها وصولاً للتطبيقات التربوية للأنسنة بهدف إنماء الشخصية الإنسانية بصورة متوازنة ومتكاملة. وكان من أهم نتائج البحث التهيئة لتبنى قيم الأنسنة وتعزيزها، وتكوين الإنسان القادر على اكتشاف القيم الإنسانية والأخلاقية والدفاع عنها، وإعادة ترتيب مجالات التربية لتسمح بالتجانس والتآلف والانسجام، ونقل الإنسانية من أجواء الحقد والكراهية والتفرقة والعصبية والتطرف إلى أجواء الحب والسلام والتسامح والتعاون والمساواة، لأجل واقع أفضل للإنسانية. وقد أوصى البحث بضروة تكاتف جميع مؤسسات الدولة لبناء الإنسان السوى المتسم بالقيم الإنسانية بعيداً عن أى انحراف او تطرف، وبناء نظام تربوى إنسانى يقوم على ترسيخ التعلم الذاتى، وتكوين الفكر الناقد البناء لتشخيص مواطن الضعف والخلل وإصلاحها.