.استخدام استراتيجية القبعات الست في تدريس مقرر أصول الدين وأثر ذلك في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية كلية التربية جامعة طنطا

المستخلص

تسعى مناهج العلوم الشرعية إلى بناء الإنسان الصالح وبناء شخصيته بطريقة متوازنة ومتكاملة, وتحقق للفرد النظرة المتوازنة بين الكون والحياة والإنسان بداية بترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوس التلاميذ وتنقيتها من الشبهات والشوائب.
ومما يزيد من أهمية مناهج العلوم الشرعية أنها استمدت أهميتها, وأصالتها, وعمقها, وشموليتها, وثباتها, من رسالة الإسلام, فمنهج العلوم الشرعية في جوهره ما هو إلا تجسيدًا لرسالة الإسلام ومنهجه بصورته الشاملة والمتكاملة الذي شمل جميع القضايا فكرًا وعلمًا وعملًا وسلوكًا وعقيدة وشريعة, وما يتميز به من سعة إطاره الفكري وسلامته من القصور والخلل والخطأ, لأنه صادر من الله سبحانه وتعالى, وهو المنهج الذي ارتضاه لرسوله, ولو طبق هذا المنهج تطبيقا سليما لخرج للمجتمع الإسلامي الإنسان المتكامل السوي الذي يستطيع أن يحقق هدف الإسلام من التربية.
وتعد مادة أصول الدين المقررة على المرحلة الإعدادية في الأزهر الشريف من أهم المواد الدراسية وأكثرها حاجة في حياة التلاميذ, نظرًا لأنها تستمد أهميتها من رسالة الإسلام الخالدة, وتهتم بغرس العقيدة الإسلامية الصحيحة, وتزويد التلاميذ بالقيم والأخلاق والتعاليم الإسلامية, لذلك كان الاهتمام بتدريسها أمرًا ضروريًا, ويزداد الاهتمام بتدريسها أكثر في الوقت الحالي, لما فرضته التطورات والأحداث في العصر الحالي أثرت على المجتمعات الإسلامية, مما شكلت تحديات أثرت على الأخلاق والقيم والتدين بشكل عام, وضعف الوازع الديني لدى كثير من الشباب وشيوع ظاهرة العنف والتطرف, وما ترتب من ظهور آثار سلبية على الفرد والمجتمع, الأمر الذي يدعو إلى الاهتمام بتدريس منهج أصول الدين.

الكلمات الرئيسية