شُبهة جواز قراءة القرآن الكريم بالمعنى بين ضوابط الإسناد وادعاءات المستشرق جولد تسيهر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الجامعة الإسلامية

المستخلص

تناولت الدراسة الشُّبهة التي طعن بها المستشرق جولد تسيهر على القراءات، ومضمونها أن القراء كانوا يسمعون القرآن الكريم ويقرؤون بالمعنى، ولا يلتزمون بنص الآية حرفيًا، والهدف من تلك الشبهة القول بأن القرآن الكريم الذي بين دفتيّ المصحف قد تغيَّر بفعل حرية القرَّاء في التلاوة بالمعنى، وقد قُسِّم البحث إلى مبحثين: المبحث الأول ضوابط الإسناد في القراءات، فالإسناد هو معيار صحة نقل الروايات، تناول المبحث الثاني ادعاءات المستشرق جولد تسيهر، التي تدور حول مسألة حرية القراء بالقراءة بالمعنى، وقد أورد تأييدًا لشبهته دليلين؛ الأول: اختلاف القراءة في قوله تعالى ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ﴾ [التوبة: 129]، واعتمد على قراءة أنفسكم بفتح الفاء، وهي قراءة شاذة للقول أن القراء كانوا يقرءون الآيات حسبما يتراءى لهم من معنى وليس بالنص، بناءً على أن قراءة (أنفسكم) شاذة، وقد رد على تلك الشبهة أن كَوْن القراءة شاذة لا يمنع أنها صحيحة، وأنها سماعية من رسول الله ﷺ، وكذلك اعتمد على رواية عبد الله بن أبي السرح، الذي قال فيها أنه كان يكتب القرءان من نفسه، وقد رد على تلك الشبهة بأن عبد الله بن أبي السرح قال ذلك في حال رِدة، فقوله ليس حجة، وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج؛ أهمها: اعتمد القراء على النقل الصحيح من رسول الله ﷺ في نقل القراءات، فالقراءات جامعة ثابتة الإسناد إلى رسول الله ﷺ، وكذلك ضعف الأدلة التي استدل بها المستشرق جولد تسيهر في ادعائه أن القراء كانوا يقرؤون القرآن بالمعنى

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية